مشاركات لطالبات المتوسطه21بتبوك بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين حفظه الله

خرجت نتائج الاستفتاء وبنسبة شبه مئوية بتاريخ 7 فبراير 2011م بتقرير رغبة أهل الجنوب بالانفصال، وباركها البشير، ورفعت أميركا السودان من قائمة الإرهاب، وأصبح السودان أقل بالمساحة والموارد بأكثر من النصف، منكمشا على نفسه، منحسرا في عالم المساحة والموارد والغابات والبترول، فلم يعد السودان أكبر بلد عربي بجوار عشر دول، بل أصبح أقل من مساحة السعودية، فبعد أن كان اثنين ونصف مليون كيلومتر مربع، انكمش ربما إلى مساحة مصر بمليون كيلو متر مربع، وقفزت المملكة إلى صدر أكبر الدول العربية بمساحة اثنين وربع مليون كيلومتر مربع..
وهكذا فنحن مع فبراير 2011م شهود على حوادث جسام، والأيام حبلى، والأجنة كثر، والولادات أكثر.
لقد تغيرت تونس، ومصر في طريقها أن تبدل جلدها، ومنطقة الشرق الأوسط مقبلة ربما على عاصفة سياسية..
كلها من رجل أحرق نفسه في تونس فهل هذا معقول أم هي تخمر الظروف وجاهزية الوسط؟
وهل يعقل أن تنفجر الحرب العالمية الأولى عام 1914م برصاصة برنسيب جافريلو في سراييفو فقادت إلى موت 14 مليونا من الأنام؟
هل هي حريق شخص ورصاصة اغتيال؟ أم نضج الوسط لحريق من هذا الحجم؟ لا أحد يعلم ويدري ويتكهن.
كلها عند عالم الغيب والشهادة الذي يعلم السر وأخفى من السر، ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين.
ولكن أهم ما يحصل هو التغيير سلميا وهو مؤشر على نضج الشعوب. وهي فكرة استفدتها من مالك بن نبي حين يرسم صور تطور الأمم بين الوثنية والزعيم والفكرة المجردة.
وحيث يمكن الاستغناء عن الأشخاص والتحول إلى الأفكار تكون الأمة قد ولدت إلى التوحيد بعبادة الرب الغفور المنان.
أنا حزين نوعا ما على مصير السودان، ولا أدري لماذا حضرتني كلمة الانفطار العظيم، وتذكرت الآيات العديدة عن انشقاق السماء وتفطر الأرض والبحر المسجور والكتاب المسطور والأيام الحبالى بالأحداث؟
قلت لصديقي عثمان غندور ـ رحمه الله ـ وهو رجل سوداني فاضل اجتمعت به في عسير، كان يعمل طبيبا في قسم النسائية قلت له وأنا أرى حرب الجنوب في السودان: ما أرى أن تتركوا للجنوب حرية تقرير المصير فإن أراد الانفصال فلينفصل، أنا بالذات متعجب من كلمتي هذه عام 1988 وعام 2011 والفرق 23 سنة؟
قال لي الدكتور عثمان غندور متحسرا وكان الرجل قاصا بارعا يشدك في كلماته وتعبيراته وانتقائه للقصص والكلمات، قال: كان أهل الجنوب يسموننا الموندوجور، قلت له: لم أفهم، قال هي وصف للعربي في الشمال أنه نهاب سلاب، ثم تابع لقد حدثت مجزرة في عرس بين أهل الجنوب فقتل من قتل وكنت شاهدا فيها؛ فحولوا عرسهم مأتما.
تعبت وتعجبت من القصص التي رواها عن علاقة مشوهة بين الشمال والجنوب، وتوقعت الأسوأ فالله وعد الظالمين بسوء الحساب حتى لو أملى لهم فهو في النهاية ينهيهم.
ثم تتابعت مناظر الجهاد في جنوب السودان فمات ربما خمسين ألف شاب مع خمسين مليار دولار هباء منثورا من سلاح وتجهيزات، وفي النهاية دفن الشباب في حرب عجفاء عوراء شوهاء، وخرج الترابي بكتابه الجديد يتحدث عن الحريات، وبدأت مظاهر الانشقاق في السودان، الذي سوف يتحول إلى دولة مسيحية في الغالب، ومعها تاريخ مشبع بالكراهية والمعاناة والانفصال..
أنا فعلا حزين ليس على أن السودان انشقت، فهو تحصيل حاصل لتاريخ مشبع بالدم والكراهية، ولكني حزين أنه كان يمكن كسب قلوبهم بسهولة وبنفقات هي عشر معشار تكاليف الحرب، وكما يقول النيهوم: العدل أرخص من الظلم بكثير، ولكن أكثر الناس لا يعلمون، ومشكلة السودان وجنوبه ولا أعرف ماذا سوف تسمي الدولة الجديدة نفسها، تشبه مشكلة الأكراد أيضا في العراق وسورية وإيران وتركيا، فليس مثل العدل رخصا، وحاليا يعتمد إردوغان الطيب التركي سياسة جديدة من الانفتاح وفتح الجامعات للأكراد والنطق بلغتهم وتعليمهم، فليس مثل العلم نورا، وكما أقول للأكراد دوما: المشكلة ليست في قيام دولة كردية أو عربية أو جنوب سودانية، ولكن كمية العدل المتحققة، وقديما قال ابن القيم الجوزية فحيث العدل فثم شرع الله، والله أنزل الكتاب بالحق والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزل الحديد فيه بأس شديد.

أسأل الله أن يجمع كلمة المســـــــلمين في كل مكان

وان يكفي بلاد الحرمين شر الفتن

...........

مشكوره على انتقائك للمقال

وبالطبع تشبعنا بالآخبار السياسيه

واصبحنا على علم لكل مايحصل

لأننا عرب!!

واتوقع ان هذه ليست النهايه

بل بداية عصر ثوران الشعوب العربيه!

و

ماحصل في السودان محزن جداً

...............

محزن لنا كعرب ومسلمين
لكن السودانيون جدا فرحين بالأمر

مشاركات لطالبات المتوسطه21بتبوك بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين حفظه الله

انفطار السودان لدولتين