مولجي :
قتلتني ؛ برمحها في قلبي و خزتني
قتلتني ؛ بسمِّها في جسدي سقتني
قتلتني ؛ و أفرغت الأمل منّي
قتلتني ؛ فسالت دموع عيني
قتلتني ؛ سلبت الرّاحة مني
قتلتني ؛ عن السّعادة فصلتني
قتلتني ؛ ثمّ تبرّأت منّي !!
فـجـأةً !!
فـجـأةً !!
فـجـأةً !!
استيقضت من غيبوبتي، و عانقت الرّوح جسدي
و داعب النّورمقلتيّ من جديد
فأبصرت سبيلاً باهي الألوان؛ كأنّه للأمام يدعوني؛
و كأنّ صوتًا يهمس في أذني: أقبلي يا ابنت الإسلام ينصحني
أهداني سلاحا لا كباقي الأسلحة، لم يكن يشبه سيفًا
و لا رمحًا و لا حتّى دبّابةً
بلْ ؛
أقوى !!
أقوى !!
أقوى !!
كان كتابًا يشع منه النّور؛ و العطر كأنّه
باقة رياحينٍ،
ممزوجة بوردٍ و ياسمينِ
بل أزكى و أطيب !!
و قال بصوتٍ مرتفع: حان الوقت لأخذ الثأر؛
أقتليها مثلما قتلتكِ !
و أبحري في هذا السّبيلِ؛ فإنّ نهايته بإذن الرّحمنِ؛
أغلى من الرّوح و الرّيحانِ
فتفجّرت بداخل قوّة المجاهد الصّنديد
و خِلت أنّي جواد أصيل يسابق البرق
و في منتصف الطريق لقيتني؛ فقاتلتها
و صحت في وجهها الموحش بما يجول في ذهني :
<< تالله؛ تالله لأتركنّكِ تعودين من حيث جئتِ >>
ثمّ سللت سلاحي، و بكلماته تمزّقت و تدمّرت
و كفتاتِ الزجاج المنكسر قد صارت
و بالدّعاء و الصّلاة اختفت؛ كاختفاء النّجم في
إشراقة الشّمس .
و لاحَ طيف سعدي
و أشرقت شمس صباحي
حينها ، تنفست من جديد و شغرت بارتياحي؛
فصرت مرتاحة البال و الخاطر؛
مخرجي :
لكن؛ لم ينتهِ الطريق هنا؛ بل ..
يزال بطوله ينتظرني؛ فكلّما عادت ..
فأنا لها بالمرصادِ؛ مادام ربي في فؤادِي؛
إلى أن يحين فراقي لسبيلي